راجناروك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في كتاب للمؤرخ البريطاني تيم ماكنتوش:(منقول)

اذهب الى الأسفل

في كتاب للمؤرخ البريطاني تيم ماكنتوش:(منقول) Empty في كتاب للمؤرخ البريطاني تيم ماكنتوش:(منقول)

مُساهمة من طرف هزيم الرعد الإثنين سبتمبر 08, 2008 1:58 pm

في كتاب للمؤرخ البريطاني تيم ماكنتوش:(منقول) 34
يعطي ابن بطوطة، الرحالة المغربي المعروف الذي أمضى أكثر من ربع قرن يتنقل بين آسيا وأفريقيا، صورة مفصلة وغير مسبوقة عن واقع الحضارة في القرون الوسطى.
الرحالة البريطاني تيم ماكنتوش سميث أعد كتابا من ترجمات جيب وباكينجهام يعد مقدمة إلى الروائع العظيمة في الجغرافيا الإسلامية يقول:
ولد الشيخ أبو عبد الله محمد ابن بطوطة في طنجة عام 1304 م وهو ابن لقاض ينتمي إلى المدرسة المالكية في الفقه الإسلامي، اتجه نحو الشرق وعمره 21عاما،إذ يبدو أنه كان ينوي الحج.
ازدادت سعة اطلاعه وأفقه وهو مسافر إلى الشرق.
في عام 1341 م أرسله السلطان محمد بن تغلق محملا بهدايا في مهمة إلى إمبراطور الصين لكن ابن بطوطة أضاع هذه الهدايا في ساحل ما ليبار، وبدلا من المخاطرة بالعودة إلى دلهي أقام في جزر المالديف الإسلامية وعمل فيها كقاض. وبعد أكثر من سنة اتخذ طريقه نحو الصين عن طريق سيلان والبنغال وسومطرة. بالتأكيد كان ابن بطوطة يحاول تطبيق ما جاء في الأثر: "اطلبوا العلم ولو في الصين".
مملكة مالي
عاد ابن بطوطة إلى المغرب وإسبانيا عبر دول فتك بها مرض الطاعون ثم قام برحلة إلى منطقة الصحارى ثم مملكة مالي حيث انتهت رحلته في عام 1353 م. وقد قام بقطع مسافات تعادل ما قطعه ماركو بولو قبل عشر سنوات منه، لكنه، أي ابن بطوطة، لا يعتمد في أسفاره على معلومات غير مؤكدة أو ثانوية. وقد كتب المختصر لرحلاته ابن جزي نيابة عن السلطان المغربي في عام 1356، ولا يعرف أحد تفاصيل أخرى عن حياته بعد ذلك التاريخ إلا فيما ندر.
سلام المغول
كان ابن بطوطة وماركو بولو محظوظين في حياتهما إذ إن كليهما عاشا في الفترة التي عرفت ب"سلام المغول" حيث اتخذ الخلفاء الذين جاؤوا بعد جنكيز خان بعد تدميره للشرق الإسلامي ممثلاً في بغداد مبادئ تدعو إلى السلام وذلك بفتحهم لطرق التجارة، وكانت خبرة ابن بطوطة في الفقه الإسلامي تساعده في العمل في المناطق التي دخلت الإسلام حديثا في ذلك الوقت، كما فعل أبو لو في التراث الإيطالي عندما نقله إلى الشرق.
كان الرحالة ابن بطوطةكما يقول تيم مكنتوش مقتنعا بعلو شأن الثقافة التي ينتمي إليها وهي هنا الإسلام والمدرسة المالكية، وكان لديه في الوقت نفسه حب استطلاع لمعرفة المدارس الأخرى والحضارات الأخرى غير الإسلامية. أقلقته الصين بكفرها ومدنها الواسعة وتطورها المذهل، كما وجد مالي دولة غير متحضرة تماما، اصبح ابن بطوطة مرنا نوعا ما رغم أنه يبدو من الخارج متعصبا، لكنه حافظ على دينه وإنسانيته.
نشر ماكينتوش سميث الذي عاش باليمن كتابا العام الماضي عن رحلاته هو شخصيا في نفس الاتجاه الذي أخذه ابن بطوطة في العالم الإسلامي الشرقي وسماه "رحلات مع الماندرين" إلا أن هذا الكتاب عن ابن بطوطة أفضل، لقد حذف ماكينتوش جزءا كبيرا من نصوص جيب وخاصة قائمة بأسماء الأشخاص المتعلمين الذين كانوا يعيشون في مكة بين عامي 1326 م و1332م، وكذلك الوصف الدقيق للأماكن في القدس ودمشق وأحل مكان هذه الأجزاء الوصف الفردوسي لما شاهده ابن بطوطة في جزر المالديف وقصته حول اللصوص الذين أمسكوا به بالقرب من مدينة اليقارا في عام 1342 م. ويروي ابن بطوطة قصته عندما كاد أن يموت من العطش وهو فوق بئر لا يجد ما يستطيع أن يشرب به، "أخذت قطعة من القماش الذي كنت ألفه فوق رأسي وربطتها في حبل وأنزلته في البئر ورفعته لكي امتص الماء العالق بها لكن هذا لم يرو عطشي، ربطت بعد ذلك الخف الذي كنت أستعمله بحبل وأنزلته وسحبت الماء به لكن هذا أيضا لم يرو الظمأ، ثم سحبت الماء مرة أخرى بالخف لكن الحبل انقطع وسقط الخف بالبئر، ثم ربطت الخف الآخر وشربت حتى ارتويت". ولا يوجد مثل هذا الوصف البديع في أدب القرون الوسطى.

* جيمس بوكان الجارديان
هزيم الرعد
هزيم الرعد
مراقب
مراقب

ذكر عدد الرسائل : 402
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى